مجلس البصرة يستبعد تنفيذ خطة مشاريع جديدة خلال العام الحالي بسبب انخفاض الموازنة

34524 http://www.alsumarianews.com/ NewsDetails

السومرية نيوز/ البصرة
أبدى مجلس البصرة، الجمعة، قلقه من امكانية عدم تنفيذ خطة عمرانية جديدة خلال العام الحالي بسبب انخفاض موازنة المحافظة على الرغم من ارتفاع أسعار النفط وزيادة معدلات إنتاجه، داعياً الوزارات الى التحلي بالشفافية في إنفاق الأموال وعدم تنفيذ مشاريع سيادية واستقطاع تكاليفها من موازنة المحافظة.

وقال نائب رئيس مجلس محافظة البصرة أحمد السليطي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المجلس وضع في الشهرين الماضيين خطة طموحة لاعمار وتطوير المحافظة تتألف من 538 مشروعاً تتوزع على 17 قطاعاً خدمياً، وتصل تكاليفها الاجمالية الى ترليونين و259 مليار دينار الا ان المجلس فوجئ مؤخراً بعدم امكانية تنفيذ الخطة بسبب قلة التخصيصات المالية".

وأضاف أن "البصرة بحاجة أساسية الى ترليون و300 مليار دينار لاكمال مشاريع قيد التنفيذ منذ العام الماضي، كما انها تحتاج الى أموال لشراء الطاقة الكهربائية في حين ان موازنتها للعام الحالي تبلغ نحو ترليون و398 مليار دينار"، مؤكداً أن "ذلك يعني ان المحافظة ستكون عاجزة ربما عن تنفيذ ولو مشروع واحد من الخطة التي وضعتها".

ولفت السليطي الى أن "البصرة حصلت في العام الماضي من الخزينة المركزية على أكثر من ترليون و500 مليار دينار وعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط وزيادة معدلات انتاجه في حقول المحافظة الا ان حصتها انخفضت خلال العام الحالي لتبلغ ترليون و398 مليار دينار"، معتبراً أن "انخفاض حجم الأموال المخصصة للمحافظة قياساً بالعام المنصرم يكشف عن وجود مشكلة حقيقية في احتساب الأموال".

ودعا نائب رئيس مجلس المحافظة الحكومة العراقية ومجلس النواب الى "التحلي بالشفافية عند صرف الأموال ومنح المحافظات صلاحية إنفاق كافة الأموال المخصصة لها ليتسنى لحكوماتها المحلية توفير الخدمات بشكل أفضل"، مؤكداً وجود "مشاريع نفذتها وزارات في البصرة واستقطعت تكاليفها من موازنة المحافظة رغم انها مشاريع سيادية تعود بالنفع على البلاد بشكل عام ومنها بناء قاعدة للقوة البحرية وتطوير موانئ تجارية وحفر قوات ملاحية مؤدية لها".

وشدد على أن "مجلس المحافظة يرفض أن يعامل بهذه الطريقة لما فيها من غبن واجحاف"، حسب تعبيره.

وكانت حصلت محافظة البصرة في العام المنصرم 2011 نتيجة تطبيق مشروع (البترودولار) للعام الثاني على التوالي على أضخم موازنة مالية في تأريخها، بلغت ترليون و130 مليار دينار، إضافة إلى مبلغ 688 مليار دينار مدور من موازنة العام 2010، فيما من المتوقع أن تحصل المحافظة في العام الحالي 2012 على موازنة تبلغ ترليون و398 مليار دينار ليس ضمنها المبالغ المدورة من موازنة العام السابق 2011.

ويقضي مشروع (البترودولار) بتخصيص دولار واحد للمحافظات المنتجة للنفط عن كل برميل نفط ينتج في حقولها، ودولار عن كل برميل نفط خام يكرر في مصافيها، إضافة إلى دولار واحد مقابل استغلال كل 150 متر مكعب من الغاز الطبيعي، فضلا على تخصيص 5% من إجمالي الإيرادات المتحققة من المنافذ الحدودية (البرية والجوية والموانئ).

وبما أن البصرة تعد من أكثر المحافظات العراقية انتاجاً للنفط، وتمتلك نحو 59% من إجمالي احتياطات العراق النفطية بواقع 67.9 مليار برميل، وتضم أكبر خمسة حقول نفطية في البلاد هي الرميلة الشمالية والرميلة الجنوبية ومجنون وغرب القرنة والزبير، فإن إيراداتها من البترودولار تبلغ نحو60 مليون دولار شهرياً، أو 720 مليون دولار سنوياً.

وعلى الرغم من وفرة الثروات الطبيعية فيها وكثرة التخصيصات المالية التي تحصل البصرة عليها سنوياً الا ان المواطنين في المحافظة يعانون بشدة ومنذ سنوات من تردي الخدمات ومن غيابها في بعض المناطق.